ترسيخ ثقافة الإبداع والتميز والريادة قبل ثقافة التلقين

لن يتطور تعليمنا إلا إذا كانت أولوياتنا ترسيخ ثقافة الإبداع والتميز والريادة قبل ثقافة الذاكرة ، وثقافة المعرفة النوعية المكتشفة قبل ثقافة المعرفة المكتسبة، وثقافة الاستكشاف الإبداعي والتعلم النشط قبل ثقافة الحفظ والاستظهار.
...
فعلا.. على التعليم السلام اذا استمر اسلوب التلقين
أنه لا خلاف من حيث الاتفاق على وجود طاقات الإبداع بين جنباتنا سواء كنا صغارا أو كبارا .. ومن حيث استخراج تلك الطاقات الإبداعية كذلك لا خلاف بينكم فكل ما تفضلتم به هو طرق لتفجير تلك الطاقات .. وإن كان يسهل... ترويضها وتوجيهها منذ الصغر .. وإن كانت كل الأحوال تحتاج إلى تهيئة البيئة الصالحة لإنبات ونمو شجرة الإبداع .. ومن جنبات تلك البيئة الإبداع في كلمات التحفيز وأعمال التحفيز الذي نحتاج نحن الكبار إليه قبل الصغار ..نحتاج إلى تغيير قناعاتنا السلبية بأننا مبدعات ومبدعين وقادرين على أن نكون عظماء بإنجازاتنا العظيمة .. نحتاج إلى وضع الأهداف العظيمة التي نؤمن بأنها بالنسبة لنا هي الحياة ودونها الموت ..نحتاج إلى تطوير ذواتنا لتجويد تلك الأداة التي تستطيع أن تخرج أفضل ما لدينا من إبداعات عظيمة ...نحتاج أن نكون قريبين من العظماء والرواد سواء على أرض الواقع أو من خلال سيرة إبداعهم لنقتفي أثرهم ..أعزائي انثروا نسائم التطلع إلى الإبداع في كلماتكم وفي أفعالكم ..علموا الناس أنهم يمكن أن يكونوا عظماء لو أرادوا .. ضعوهم على أول طريق الإبداع بإيمانهم وقناعتهم أنهم بالفعل يمكن أن يكونوا مبدعين بالإبداع فيما يريدون بالإرادة القوية والعزيمة الحديدية والتصميم والمثابرة على الجد والعمل النوعي..دمتم أعزائي دعاة للإبداع والتميز والريادة.

أ.د. محمد عبد الحميد