قصص اطفال هادفة (_العصافيروالصحراء)

العصافيروالصحراء:
خرج حسون في أحد الايام المشمسة الى الصحراء الجميلة في رحلة مع أصدقائه فلم يجدوا شجرة يستضلون بها ...فشاهدوا بعض الطيور والعصافير التي تبحث عن الماء والطعام وعن شجرة لعلها تستضل بها عن حرارة الشمس المحرقة، فاصابهم الحزن عندما تيقنوا انه لايوجد شىءمن الشجر لتستظل به من حرارة الشمس المحرقةوانها جائعة وبحاجة للماءولم تجد ما تتغذى به عند ذلك بدأو التفكر في أمر هذه المخلوقات الجميلة فقرروا البحث عن حل لمشكلة هذة المخلوقات الجميلة وبعد البحث في تلك المنطقة عن بعض الاعلاف خاب أملهم. فتبادل الاطفال الرأي فيما بينهم وقالوا أنه لا بد من التفكير في أمر هذه المخلوقات التي تبعث الحياة في النفس عند مشاهدتهم لها تحلق في جو السماءهنا وهناك .كما وقرروا البحث عن سبب لجلب العصافير الاخرى الاليفة الى تلك المنطقة فخطر في بالهم أن يحضروا معهم في المرة القادمة بعض ما يتوفر في منازلهم من حبوب وبذورأو اطعمة زائدة عن حاجة منازلهم دون أي تكلفة ويلقوها في تلك المنطقة الخالية من أسباب العيش لعلهم ان عادوا استأنسوا بمشاهدة بعض المخلوقات الاليفة.
وفعلا عاد كل منهم وهو حزين الى منزل والده وطرح المشكلة على والديه وأشقائه ....وسأل كل منهم اباه وجده لماذا لم يسبق له وأن غرس شجرة أو اعتنى بشجرة أوحفر بئرا بالرغم من طيلة ما مضى من عمره؟؟؟؟؟ فبكى الجد العجوز طويلا على ما مضى من عمره دون أن يكون مساهما بأقل ما يمكن من ذلك...
وأخذ الاطفال الاذكياء يفكروا في كيفية تامين الظل والغذاء والماء لجلب العصافيروالكائنات الحية الاخري التي تبعث الفرح والسرورالى النفس عند تواجدها في تلك المنطقة الخالية لتي أحبوها فسأل كل منهم والده ووالدته هل يمكن ان يتوفر في منزلهم بعض حبوب الارز او القمح او العدس أو الخبز ...
وكانت المفاجاة عندما تبين الى هولاء الاطفال ان الكثير الكثير من الحبوب وبقايا الطعام بالرغم من أهميتها الكبيرة يتم القاؤها في حاويات القمامة وسلة المهملات ويتم احراقها الا أن الاطفال الاذكياء قد لفتوا نظر والديهم واخوتهم الى ان هذه البقايا من الطعام لا بد من أخذها الى تلك المنطقة الخالية التي خرجوا اليها في رحلتهم ليجدوا حلا لتلك المخلوقات من عصافير وطيور جميلة لا حول لها ولا قوة والتي كانت تبحث عن الطعام والماء هناك .
وقد اعجب ذوي الاطفال بتلك الفكرة وتنبهوا الى ان الكثير من المخلفات البيتيته النظيفة ضرورية للكثير من الكائنات الحية في الطبيعة و لتلافي القاء الكثير من زوائد الطعام والحبوب في حاويات القمامة بالرغم من أهميتها لبعض الكائنات الحية فقاموا باصطحاب اطفالهم بسياراتهم الخاصة الي تلك المنطقة الخالية لانقاذ تلك المخلوقات حيث وقدأخذ كل منهم كيسا يضم ما توفر في منازلهم من حبوب وبذور واعلاف واطعمة زائدة عن الحاجة بدلا من ان تلقى في المحارق والقوا الحبوب والبذور في اماكن مختلفة وبعد مدة اسبوع عادوا الى تلك المنطقة .وكان العجب العجاب أن وجدوا تلك المنطقة قد حلت بها الحياة واصبحت مليئة بالكثير الكثير من أنواع الطيور الجميلة حيث زادت أعدادها وانواعها وتمتعوا بمشاهدتها وهي تحلق في الاجواء ....
عند ذلك اعتاد كل منهم على القيام دائما بجمع ما يتوفر لديه من زوائد طعام وحبوب والقائها في كل منطقة خالية قريبة منه او يمر منها لعل أن يتغذى عليها عصفور او طائر يحبه...مما أدخل السعادة على انفسهم بمشاهدة كافة انواع الطيور في ارجاء المناطق المجاورة اليهم.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]