القاضي الراحل موسى الساكت مناقب الفقيد كان مظلة للقضاء من أي محاولة للتغول عليه أو المساس به وحامياً للقضاة

رجال دولة وقضاة يشاركون في مئوية القاضي الراحل موسى الساكت

2010-12-11 15:29:11




سرايا - في مئوية القاضي الراحل موسى الساكت مناقب الفقيد مبينين أنه كان مظلة للقضاء من أي محاولة للتغول عليه أو المساس به وحامياً للقضاة .

وبينوا،خلال حفل المئوية الذي أقيم في مركز موسى الساكت الثقافي أمس في السلط ان الوطن بحاجة لاستذكار نماذج خدمته بإخلاص وتفان.

وقال راعي الحفل رئيس الوزراء الأسبق أحمد اللوزي إن الراحل مثل مدرسة في فهم القوانين والدستور وطودا شامخا في العمق والتحليل حتى بات مرجعية دستورية وفقهية. مضيفا ان الساكت كان قدوة لزملائه في الأخلاق، ومراعاة قواعد العدل والإنصاف، بحيث بات الأب الروحي لرجال القضاء من خلال علمه وسداد رأيه.

وأكد رئيس الوزراء الأسبق أن الوطن بحاجة لأمثال الفقيد في الحرص على تطبيق القانون والدستور برؤية متنورة لا تقف عند ظواهر النصوص بل تغوص وتتعمق لفهم روح القانون والدستور. وقال رئيس المجلس القضائي رئيس محكمة التمييز راتب الوزني ان القاضي موسى الساكت كان مظلة للقضاء وحامياً له من أي محاولة للتغول عليه أو المساس به، وانه لم يطالب لنفسه أو للقضاة بأية امتيازات لكي لا يضطر إلى مجاملة أي من السلطات، بل كان يترك تقدير امتيازات القضاء لوزراء العدل والسلطتين التنفيذية والتشريعية.

مضيفا إن موسى الساكت كان عليماً حكيماً، يوصينا دائماً بالحكمـة قبل العلم، لأنّ العلم يأتي تراكمياً بالممارسة والخبرة ومطالعة كتب الفقه والإطلاع على قرارات المحكمة العليا وأحكام القضاء في الدول المختلفة.

مبينا إن الساكت كان واسع الإطلاع كثير المطالعة والبحث وكان يفسح لزملائه القضاة أن يكون لهم رأي آخر خلاف رأيه، ولهذا تجد نسبة لا بأس بها من القرارات التي صدرت عن محكمة التمييز أو العدل العليا برئاسته تتضمن مخالفات لقاضٍ أو أكثر لإيمانه بالرأي والرأي الآخر.

ووصف الوزني لغة القرارات التي أصدرها القاضي الساكت بــ"السهل الممتنع"، إذ أنها محررة بلغة بسيطة ومفهومة وغير مطولة ولكن من الصعب تقليدهـــــــا .

وأكد رئيس المجلس القضائي إنّ موسى الساكت شخصية قانونية تاريخية عزّ أن يجود الزمان بمثلــها، فقد كان نموذجاً في الذكاء والحكمة وفي القدرة على قيادة الجهاز القضائي.